قوات فلسطينية مشتركة تنتشر في مخيم عين الحلوة


أكدت مصادر إعلام لبنانية أن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة انتشرت اليوم في نقاط مختلفة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، بعد جولتي اشتباكات دامية خلفت 18 قتيلاً.
وأوضحت الوكالة اللبنانية للأنباء بأن القوة المشتركة انتشرت اليوم في نقطتين، الأولى في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، حي الطيرة، والثانية في سنترال البراق – مفرق بستان القدس.
وجاء الانتشار للقوة الأمنية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد جولة ثانية من الاقتتال الدامي بين حركة فتح ومجموعات إسلامية داخل المخيم، أدت إلى مقتل أثر من 18 شخصاً، وإصابة حوالى 90 آخرين.
وأشارت الوكالة بأن القوة عززت تمركزها بنحو 70 ضابطاً وعنصراً كمرحلة أولى، على أن تتواصل العملية تدريجياً ليصل عديدها إلى 170 عنصراً في النقاط كافة.
ولفتت أنه تم تشكيلها من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، استناداً لمقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا.
وستكمل القوة الأمنية المشتركة انتشارها في نقطتين إضافيتين بعد إخلاء مدارس “أونروا” من المسلحين، في موعد تحسمه جلسة تشاور تعقدها الهيئة، لتنهي بعدها تطبيق آخر البنود المتفق عليها، والقاضي بتسليم المطلوبين بمقتل العرموشي ورفاقه الأربعة.
ويخضع مخيم عين الحلوة الذي تأسس عام 1948، لنفوذ الفاضئل الفلسطينية، حيث لا يدخل الجيش اللبناني له ولا لأي مخيم فلسطني في لبنان.
ويعتبر أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، حيث يسكنه ما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة، حسب إحصاءات غير رسمية.